رواية سفاح ليلة الزفاف الحلقة الحادية عشرة بقلم الكاتب الكبير عادل عبدالله حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

رواية القاتل المتسلسل ليلة الزفاف الحلقة الحادية عشرة للكاتب الكبير عادل عبد الله حصريا وجديدة على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات.

FB IMG 1696762278004

وظلت شيماء تفكر هل ستتمكن من العيش مع هذا العاشق “المجرم”!!

اتخذت قرارها بسرعة، وارتدت ملابسها، ونزلت لتذهب إلى أقرب مركز شرطة للإبلاغ عنه.

طوال الطريق، ظلت مترددة، لأن حبها لحاتم كان يمنعها من إبلاغ الشرطة عنه.

وبعد أن وصلت بالقرب من مركز الشرطة وكانت على وشك الدخول وقفت ثم قررت العودة إلى المنزل !!!

انتظرت شيماء حتى يعود حاتم من العمل، ثم قالت: يا حاتم أريد أن أذهب معك إلى الطبيب الذي تتعالج فيه.

حاتم : ليه ؟

شيماء:لمحاولة مساعدتك في العلاج.

حاتم: لا انا هقوله انا صريحت معاك في الموقف وهفهم منه ازاي تقدر تساعدني وهقولك.

شيماء : لماذا كل هذا !! من الأفضل أن أذهب معك إلى الطبيب وأفهم منه مباشرة كيف يساعدك في العلاج.

حاتم: هذا الموقف يمكن أن يسبب لي إحراجاً كبيراً عندما نتحدث عن إعاقتي أمامك مع الطبيب.

شيماء: حاتم أريد مساعدتك ولا أعرف كيف أساعدك!!

حاتم: عندي فكرة أفضل. هحدد لك موعد مع الدكتور وتكلمه وأفهم منه.

شيماء: بس انا اسفة تكلمت مع الدكتور في هذه الأمور.

حاتم: إذا أردت مساعدتي في العلاج فلا كسوف في العلم والطب.

شيماء:تمام يا حاتم انا موافقه.

وفي اليوم الثاني أخبرها حاتم أنه حدد لها موعداً مع الطبيب.

وفي الموعد المحدد توجهت شيماء إلى الدكتور صبري الطبيب المعالج لزوجها حاتم.

وما أن دخلت شيماء غرفة الطبيب حتى جلس الطبيب وعدل نظارته فوق عينيه وهو ينظر إلى شيماء بذهول: أهلا يا فندم من أنت؟

شيماء: أنا زوجة حاتم وأنا جاية عندك علشان..

د.صبري: نعم، نعم، أفهم. تحدث معي وقال: “من فضلك اجلس”.

جلست شيماء في الجهة المقابلة، والطبيب ما زال ينظر إليها. ثم قال: حاتم أخبرني أنني أكلمك عن حالته وأنك لا تعرف كيف تساعده.

شيماء: صح يا دكتور.

د.صبري: أولا قولي بتحب تشرب إيه؟

شيماء “مستغربة”: هو كل حالة تجيلك تطلب منها مشروب؟؟

ابتسم الدكتور صبري : لا طبعا بس انا بس حسيت انك متوتر . لقد قلت لك أن تشرب العصير، فهو سيهدئ من توترك قليلاً.

شيماء: لا شكرا يا دكتور. لا أريد أن أشرب أي شيء. أريد أن أعرف هل قد يكون دوري في علاج حاتم؟

صبري: هل يمكنني طرح سؤال قبل أن نتحدث عن علاج حاتم؟

شيماء : اتفضل .

رواية سفاح ليلة الزفاف الحلقة الحادية عشرة بقلم الكاتب الكبير عادل عبدالله حصريه وجديده علي مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات

صبري: هل تحب حاتم الدرجادي كثيراً؟

شيماء بعد تفكير لثواني: نعم.

ابتسم صبري ثم قال: حسنًا، على العموم سنبدأ اليوم أولى الجلسات.

شيماء “مستغربة”: الجلسات؟؟!!!

صبري: نعم، بالتأكيد سنحتاج لمجموعة جلسات حتى تتمكني من مساعدته.

شيماء: كنت أظن أن الأمر يحتاج لزيارة واحدة فقط.

صبري: لا… قلت اسمك ايه؟

شيماء: اسمي مدام حاتم.

صبري: يعني لما أكلمك أقولك يا مدام حاتم؟؟

شيماء : ماذا ترى .

صبري: طيب مدام هنحتاج مجموعة جلسات مش كثيرة لعلاج حاتم.

شيماء: طيب ممكن نبدأ؟

د.صبري: نعم، أولا، حالة حاتم ليست ميؤوس منها. بالعكس ممكن جداً يخف ويبقى عادي جداً.

شيماء: ما يعجبني يا دكتور هو أن حاتم أخبرني أنك طلبت منه الزواج من فتاة جميلة؟؟!!

د.صبري: الحقيقة أنني طلبت منه الزواج من فتاة جميلة جداً، لكن ذلك كان مستحيلاً. كنت أتخيل أنه سيتزوج فتاة بهذا الجمال !!!

*************

أمجد: يا للأسف هو شخصية انطوائية مثل ما تصفيه بالغموض لكل من حوله. في الغالب لا يعرف كيف يعبر عن مشاعره بشكل فوري، ولهذا السبب يوجد بداخله بركان من المشاعر السلبية. ومع الضغط الشديد عليه، ينفجر هذا البركان، ووقتها توقع منه أي شيء.

طاهر: برافو يا أمجد. من الواضح أنك كنت جيدًا جدًا في علم النفس.

أمجد: هذا ما تعلمناه من معاليكم.

طاهر باشا: طيب هقولك دلوقتي عنوان أم فهمي وربنا معاك.

وبعد يومين تحدث الضابط أمجد مع رئيسه الضابط طاهر، وقال: قابلت والدة فهمي وعملت تحرياتي هناك، وكادت ألا أجد أي شيء جديد، إلا أنني التقطت صورة لفهمي من والدته.

طاهر باشا : يعني ما طلعت من الرحلة كلها إلا بصورة ليفهمني؟؟

الضابط أمجد: أكثر ما استفدته من الصورة هو أن الشعور لدي زاد وأصبح أكثر يقينا.

طاهر: قصدك أن فهمي هو من كان وراء اختفاءه هو وعروسته؟

أمجد: نعم يا فندم أنا متأكد إما أنه قتلها واختفى أو أخذها وسافروا إلى الخارج.

طاهر: ليه بتقولي كده؟ بقلم عادل عبدالله

أمجد: كما قلت لسيادتكم من قبل، من الممكن أن نتوقع منه شخصية انطوائية معقدة مثل شخصية فهمي في أي تصرف غريب وغير متوقع.

طاهر: طيب على العموم كمل عملك على فهمي ورحاب على راحتك وهقولك على المعلومات اللي عرفناها عن باقي الحالات المشابهة. قد تتمكن من ربطها معًا والتوصل إلى أي نتيجة.

أمجد: أرجوك يا فندم أنا عند حضرتك.

طاهر باشا: الحالة الثانية كانت بلاغًا من أسرة فتاة اسمها غزل، من منطقة شعبية بالقاهرة، اختفت بعد يومين بالضبط من الزفاف، مع عريسها.

الضابط أمجد: مين كان العريس؟

طاهر: اسم العريس مختار، عمره 30 سنة، وكان يعيش بمفرده في مدينة نصر في شقة فاخرة. كان لديه شركة إعلانات، لكن أهل عروسه غزل قالوا إنهم سيزوجونه لابنتهم، رغم أنهم لا يعرفون أحداً من أهله، وأن السبب هو موافقتهم على الزواج بهذه الطريقة. لأن العريس. وكان محترمًا جدًا، وكان ذا أخلاق عالية، وكان غنيًا، وكان سعيدًا. وأخبرهم أن عائلته من الصعيد وأنهم يرفضون السماح له بالزواج من خارج الأسرة، ولهذا السبب لم يحضر أحد من عائلته جواز السفر. وقام بالتوقيع على إيصال أمانة فارغ كضمان لأهل العروس بعدم العبث بابنتهم.

أمجد: هل هناك معلومات أخرى؟

طاهر: الحقيقة أنه لا توجد أي معلومات أخرى، حتى عن موقع شركته أو عمله. أهل العروسة لا يعرفون عنه شيئا !!!

أمجد: معقول في ناس يزوجون بنتهم لشاب لا يعرفون عنه شيئا سوى أنه غني وذو أخلاق جيدة؟

طاهر: عائلة غزل هذه ناس فقيرة جداً، ويمكنك القول أن هذا العريس كان فرصة لهم لن تتعوض، لذلك لم يتأكدوا أنهم يعرفون عنه كل شيء!!

الضابط أمجد: بصراحة شيء غريب.

طاهر باشا : ده حاجة غريبة فعلا. لقد نسيت أن أقول لك شيئا.

أمجد:تمام يا فندم؟

طاهر: أهل غزل قالوا إنه في صباح اليوم التالي عندما زاروا ابنتهم كان واضحاً أن العروسين تشاجروا كثيراً في ليلة الزفاف وأن الزفاف لم يتم!! ولهذا السبب اتهموا في تقريرهم العريس “رغم أنه اختفى” بقتل ابنتهم!!!

اتبعني للمتابعة

القصة تبدأ من هنا

‫0 تعليق

اترك تعليقاً