عشقى الطفولي الفصل الثالث والرابع

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

 

#حب طفولتي

الجزء الثالث والرابع إلى الأخير

أصل ياسين خرج اليوم

_من اين اتيت؟

_ماذا يحدث هنا! ومن قال اخرج ارجع

أعني أنني عدت من المهمة اليوم.

_بجد عرفتي الكلام ده جاي منين؟

لقد أكملت وظيفتي كعامل طعام. ياسر أخبرني أنه سيأتي معه اليوم بالمناسبة. نريد أن نصنع بعض الطعام الحلو. هيا عمتي.

كنت أسحب إيدها لأحركها لكنها كانت واقفة وتنظر إلي – هل تتحدث مع ياسر؟؟

_ ها!!

_ اجب على السؤال..

أدركت أنني وضعت نفسي في ورطة دون أن أدرك ذلك! لذلك اضطررت إلى الكذب رغما عني!

_بقينا أصدقاء.

_أصدقاء؟

– اه هو مش صديق ياسين!

يعني هل هناك من يستحق الثقة؟ ياسين لا يصادق إلا الطيبين. ألا تعرف ذلك؟

– هل تعرف رأي ياسين في هذا الموضوع؟

– أكيد لن يعترض، على الأقل إذا لم يكن ياسين موجودا للاطمئنان عليه من ياسر أم ماذا؟؟

_روبي!!

_ما هذا الطعام؟ كان على وشك أن يحترق..

الأكل أنقذني في محادثة دخلت فيها بغبائي. وفي إحدى الليالي وصل ياسين مع ياسر. كان قلبي يؤلمني كلما وضعت عمتي يديها على ذراعه المصابة وهو يغمض عينيه من الألم دون أن يتكلم حتى لا يقلق عليها.

_تفضل يا ياسر هذه لك..

_ شكرًا لك.

لاحظت نظرة ياسين، لكنني تجاهلتها.. كنت أحاول ألا أهتم به على الإطلاق، كما أنني لم أسلم عليه بلهفة مثل كل مرة.

كان ينظر إلي باستغراب، حتى عمته كانت متعجبة مني!

لكنني لم أرغب في أن أخلف وعدي لنفسي وقررت أن أقف إلى جانبه !!

_ياقوت وين ياما؟

_في غرفتها ياحبيبتي محتاجة اتصل بيك!

_لا سيبها انا عاوزها في موضوع زي ده هدخله..

مشيت من ورا الباب في نفس الوقت لقيته يخبط عليه. جلست على المكتب وأتأمل نفسي وأنا أقول: “تعال”.

دخل وصاب وكان الباب مفتوحا وجلس على الأريكة. “ماذا يا فتاة ماذا تفعلين أثناء الدراسة؟”

_يمكن ما عندي هذه الفرخة، لقد كبرت..

ضحك – أنت على حق هذه المرة..

انحنيت وأبعدت الكتاب عن يدي وجلست بجانبه. كانت هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها بأنني كبرت!

لم أصدق ذلك وضحكت عليه بكل حب على عكس الطريقة التي كنت أعامله بها في الأسبوعين الماضيين !!

_ بجد؟

عشقى الطفولي الفصل الثالث والرابع

_بجد بس تبقى دايما فرخة طول حياتك!

كنت تايهة ومش عارفة اتكلم وقتها صدمني لما كمل كلامه!!

_حتى لو حصلت على 100 عريس..

_ أي ! يا له من عريس!

_ ياسر طلب مني يدك.. ما رأيك؟

_ ياسر!!

– نعم، أرى أن لديك كاريزما جميلة.

_اذا انت موافق!!

_ الرأي لك، لكن بجد لن أجد من هو أفضل من ياسر وأمين عليك معه..

أغمضت عيني من الألم، حبست الدموع بداخلي، قمت من جنبه وجلست على المكتب مرة أخرى..

_امتحاناتي اقتربت ولا فائدة من الحديث عن هذا..

_سنقرأ الفاتحة فقط.. ونقوم بالخطبة بعد الانتهاء..

نظرت إليه – يعني شايف الكلام ده؟؟

_ إذا كنت في حيرة من أمرك، خذ وقتك في الرد. بالمناسبة، فهو ليس في عجلة من أمره.

تنحنحت وأنا أقول صحة جيدة – لا، أوافق.

وقف واقترب مني وأحنى رأسي. _خلاص ياحبيبتي. سأحدد موعدًا معه حتى يتمكن من التقدم رسميًا. مبروك حبيبتي.

كيف كنت غبيا جدا! أحمق! أحببته أكثر وقتها عندما كان يعاملني كأني أخته من أمه وأبيه.. أحببته أكثر عندما عاملني كثيراً لدرجة أنني لم أرى حتى أن ذلك يؤلم قلبي!

ولا أرى حبي وشوقي إليه!

لا أرى أنني أحبه، لا أرى!

أعتقد أن هناك كيمياء بيني وبين صديقه.

صديقه!! أنت تخطئ يا ياقوت. تعرفين عواقب الموافقة على أن تكوني معه!! ستعيش معه وأنت تحب صديقه !!

أنا في ورطة، مشكلة كبيرة.

_هل أنت متأكدة من هذا؟

هو يتابع

💙💙الجزء الرابع

كيف تتفق مع شركته؟! ستعيش معه وأنت تحب صديقه !!

أنا في ورطة، مشكلة كبيرة.

_هل أنت متأكدة من هذا؟

– يا خالتي، كنت أحب ياسين لأني لا أرى غيره أمامي، لكن الآن عرفت أنني لا أحبه، الحب الذي سيجعلني أتزوجه. أنا معجبة بياسر، وإن شاء الله لما نقرب من بعض هنحب بعض أكتر..

كنت أكذب على خالتي وأقنعها بعكس ما في قلبي لأنها الوحيدة التي تعلم أنني لا أحب ولن أحب أحدا غير ياسين!!

ولكن ماذا سيفعل بعد ذلك !! فقدت الأمل تماما أنه يراني شيء غير أخته.. فقدت الأمل تماما أنه يحبني مثل ما أحببته!

_من أول ما قلتلك أنا بحبك، الكلمتين اللي كنت بقولهم طارت ولقيتني أقولك الحقيقة.

شعرت بالزعل أثناء بكائك، أردت أن أمسح دموعك بإيدي..

لم أصدق نفسي عندما وافقت. شعرت للحظة أنك تحب ياسين، لكني اكتشفت أنكما أخوات قويتان بسبب تربيتكما معًا. هذه أول مرة أشعر بالحب بهذه الطريقة.. ما أنت؟ سعيد!!

ابتسمت وهززت رأسي…

أنكر أن قلبي كان يحبه .. لكن وجدت نفسي أتخيل ياسين مكانه !!

لقد نفضت هذه الأفكار من ذهني. طب يا ياسين كانت صفحة كتبتها لوحدي وقطعتها… لازم أعطي نفسي فرصة أحب حد تاني… قبل ما أشوفه هو جوايا مع حد تاني!

واحدة أخرى!! فهل من الممكن أن أتحمل رؤيته مع امرأة أخرى؟؟؟

ومرت الأيام على يوم الخطوبة. طوال هذه الفترة كان ياسر يهتم بي كثيراً وفي نفس الوقت ياسين!

لقد تغير اهتمام ياسين، وأصبح يهتم بكل ما أفعله وكل ما أحبه، ويركز علي عكس عادته… لكن بالتأكيد لأنه يشعر بالمسؤولية من جهتي وأنني سأنهي هذا الشهر بسلام! ربما!

_ خلاص يا ماما أنتِ جاهزة، أتدخل؟

_يدخل

وقفت وفتح الباب ووقف أمامي. وظل واقفاً لا يتحرك.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي أضع فيها المكياج وأرتدي فستان السهرة، فبدوت جديدة بالنسبة له.

خالته حطت ايديها قدام عيونه – اه هنتأخر على الناس في الطابق السفلي..

اقترب من علياء ووضع يده في يدي ونزل إلي وهمس لي ونحن ننزل: «كبرت يا ياقوت..

ابتسمت بألم وتركت يديه عندما وصلنا أمام ياسر وأخذ ياسر بيدي..

ثم اختفى.. كنت أبحث عنه بعيني كلما كنت أرتدي شبكتي، لكني لم أجده.. لم يكن أمامي في أي مكان.

حاولت التركيز مع ياسر لكن لم أستطع.

وبعد لحظة، نهضت بجانبه لأبحث عن ياسين.

خرجت إلى الشرفة ووجدته يدخن. وقفت بجانبه حتى لاحظني

– كم عدد السجائر التي تناولتها حتى الآن؟ نعم

 

 

 

‫0 تعليق

اترك تعليقاً